حوار مع نزار قباني
نامت عيون الناس ِ بصمت ِ رخاء ُ
و اُطربت جفون ٌ بكحل ِ ضياء ُ
وظلت جفون ُ محب ٌ بلا سكون ٍ
و سهرت بدمعه ِ المتوجعُ أهواء ُ
لا سَهر ٌ يلملم ُ جراح ُ فؤاده ُ
أو شعر ٌ يداوي من به داء ُ
وتذكرتك َ يا أمير ُ الحب ُ لاني
تأه ُ في دجى بحور ِ الشعراء ُ
أطربتني سنين ٌ بسحر ِ لوح ٍ
و رقص ذهن ُ بحرفك َ و الراء ُ
تمنيت ُ أن تكون َ بجنب ِ مُحب ٍ
عاشق ً لفتاة ٍ و أسمها فعلاء ُ
وأن لها وجه ٌ كوجه ِ بدر ٍ
أرض ٌ أنيرت بنورها و سماء ُ
غابت شمس ٌ خجلا ً لضيائها
وحجبت أقمار ٌ بعينيها و رداء ُ
فداء ٌ لمقدمها تروح ُ عمري َ
و روح ٌ لتراب ِ مقدمها فداء ُ
يرخص ُ دم ُ العاشقين لسحرها
وقود ٌ لجمع ِ نورها دماء ُ
يا أمير ُ الكلام ُ أقبل لشعر ٍ
فقلم ٌ وقرطاس ٌ بأنتضارك َ وضباء ُ
يا نزار ٌ أقدم فحروف ٍ اشتاقت
و بحور ٌ وقوافي َ وقصائد ٌعصماء ُ
كم بالغت َ بميسون يا نزار ٌ ؟
و غازلتها بشعر ِ وجه ٍ نقاء ُ
سقط شعرك وهوى حرفك
و كل ما كتبته ُ كان هراء ُ
ماتت قصائد ٌ أنت كتبتها
و ماتت أميرة ٌ مطر ٌ و جف ماء ٌ
و لم تعد لها معنى أميرتي ومطرٌ
فسُحقت بنور فعلاء ُ الرباء ُ
5/7/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق