الاثنين، 20 أغسطس 2012

بانوراما الخلود

 


 
عِـــرَاقُ البَقَـــاء ِ, فَنَـارُ الخُلُــوْد ِ



نَسِيْــمُ الرَبِـيْــع ِ,عَبِيْـر ُ الخُــدُوْد ِ



أبَـــاءٌ يـَشُـــقُّ أنُـــوْفَ الـكِـــرَامِ
 

وَيَسْــقُــطُ فِيْــكَ سِــلاحُ الـعَـتِـيْــدِ

الـى المَجْـد ِ تــرْفِـلُ فَـوْقَ الكِبَـارِ

فأنْـتَ المُنِيْــف ُ بِأرْض ِ الصَعِيْـدِ

و أنـْتَ الهـِـلالُ اذا مـَـا أنِـيـْـرَتْ

بـِـشَــارَةُ الـصَـائِـمِـيـْــنَ بـِعِــيْــد ِ

و أنـْتَ الحُسَيـْــنُ تـَـشُـعُّ الفِـــدَاءَ

علـــى اليَائِسيْــنَ بِنَصْــرٍ جَـدِيـْـدِ

فـشـمـعٌ تُـنـيــرُ أليـنـا الطــريــقَ

و تمْـحــو ظـــلامَ السبيــل البعــيـدِ

فَيـَا أيُّهَـا الفَجْــر ُ البَاسِـمُ وَجْــــهً

ويَـا كــَاســـراً لـِقـُـيُــوْدِ الجُــمُوْدِ

أرَى سِـهَـــامَ العَـشِـيـْـرَةِ تَـهْـفُـــوْ

بَيـْـنَ العُـيـُــوْنِ وَ بَيْــنَ الوَرِيْــــدِ

فَلا نَمَــتْ فَسَـــائِـــلُ البِــرِّ فِيْهــمْ

فَالبـَـذْرُ نَمَـى نَخْــلَــةً مِـنْ حَدِيـْـدِ

يفــوح نـاب الغـدر الــذي, صــا

ل فـــي ســكــونِ الــهـــجــــــودِ

*

(بــــلاد العـــرْب ِ) قــدّ مـلـلْــنـــا

وضــاعَ العــودُ.... و لحـنُ النشيــدِ

فنحْـن الذيــن وفيـنـا الـعــهــــودَ

وأنـتــمْ نكــرْتــمْ بنــود العـهـــودِ

شهــرْتـــمْ فـأدْميــتـــم ْ بـمـنـــاجــ

ــلكــمْ أرتـــابَ الرقــابِ الـشــرودِ

بـيـــوم ٍ أبــيــــحَ نبـــاح الكـــلابِ

نبــــاحٌ مبـــاح ٌ دون قــــــيـــــــودِ

فهــــا تطْــــوَان تســـلُّ سكــيـنــاً

و شـــامٌ تشْهــرُ سيـــفَ الــرشيــدِ

فَنَحْـــنُ صَــدَدْنا غُبـــارَ حـــوافــِ

ــرِ الـــرومانِ عنْكـم ْ, بجهْد ٍ جهيدِ

ظــلــيــماً هـــدتْ أليــهِ الــرئـــــالُ

مخالــبَ ذئـــب ٍ تحـــنُّ لــصــيـــد ِ

فثـــوبٌ عليـــهِ دمـــاء الأصــيـــلِ

وجبْبٌ سنـــى بالْظـلامِ الشـــديـــدِ

كفــــاني بصنْعِ العتــــابِ بليـغــــاً

أذا زدْتُ فيـــه لقــــــلَّ رصـيـــدي

فنــــذلٌ اذا عاتـــبـــــــتُ مَشـيـبـــاً

يصيبُ الشبــــابَ بفضْـلِ قصيــدي

*

بــلادي يــا قـصــيـــــــدة نــــــارٍ

تغنَّتْ بهـــــا أرْكـــــانَ سجــــودي

لــكِ الخُلْــدُ أشْهــى شبيْبَ ضــرامٍ

يُفــــاح ثـريَّاً بعــــودِ الجــحــــــودِ

فمــنْ يــــــدوس ثـــراكِ بســـــوءٍ

يـبيـْـتُ بــيــن أديـــــــمِ الـلـحـــــودِ

فبيت الضباعِ ســــرابُ الهـــبــــاء ِ

وبيت ُ الليـــوث ِ صميم ُ الوجــودِ

محمد الوزان

بغداد
 17/3/2007

الأربعاء، 21 مارس 2012

زنكا زنكا , جدل ٌ ما بين النهى وحماقتي

زَنْكا زَنْكا

...
لفْظَة ٌ ألقاها عَلينا ذاك َ الكَلب ُ المَسْعورْ

في طَيَات ِ أصْلابها تُخَصِب ُّ رَحْم َ مَسَامعي طفلا ً

فتَشِب ُّ فتاة َ فُكاهَة ٍ

و يَثمرُ في قِفْر ِ النُهى

بستان ٌ مِن ْ نخيل ٍ لبسمة ٍ جنونيه ْ

كَهْ كَهْ كَهْ كَهْ .......

وبالظفّة ُ الأخرى

تَعْلو في حَماقتي سَحابه ُ خوف ٍ مَلعونَه ْ

تُمْطرُ اللحَظاتَ الأمينَة ِ .......

رُعْبَا ً

فجدال ٌ قد ّ نمى ما بين َ النُهى وحَماقَتي
*
يطول ُ الحوار ُ و يَحْتَدم ُ الجدل ُ ما بينَهُم ْ :

- زَنْكا زَنْكا

نُكْتة ٌ أنْطَلقت ْ مِن ْ فوه ِ السُلطان ِ

فَهوَ ا لأب ُّ .......
وَ خيمة ٌ للحَنان ِ

- زَنْكا زَنْكا

الْلا أغْنيَّه ُ أجرام ٍ للكلب ِ المسْعور ْ

فللحْن ُ قديم ٌ .......

والمُطْرب ُ ذاك َغنائه ُ مشْهور ْ

احْدث ُ ألبوم ٍ للمطرب ِ المشهور ْ

أحْدث ُ ألبوم ٍ يهدى للجمهور ْ

- مخْصيَّة ٌ في الشعوْب ِ الشجاعه ْ

هُوَ بين َ القناعه ْ

وحبوب ِ المناعه ْ

فالشعْب ُ بجبْنه ِ مشْهور ْ

(فخلي الطابق ْ مسْتور ْ )
*

أنْتهى -عندما ظربت ْ أصوات مدافع الأفطار - الجدل لطويل ما بينهم ْ

فأذ ْبنشْرة الأخْبار تعْلن في خبر ٍ عاجل ْ

يَحْكي فيه ِ :

عَن ْ مَوْلد ِ أنْتِصار ِ حَماقَتي

مُحَمّد الوَزان
7/9/2011

الخميس، 8 مارس 2012

القصيدة الفيزياوية الكبرى

القصيدة المهداة الى اساتذة و طلاب قسم الفيزياء / كلية العلوم / جامعة بغداد

حـروفــي أفيضـي نجــــوم َ الســـمــــاء ِ

و شعّـــي أليـــه ِ خزامــــى الضــيـــــاء ِ

و طــــرّزي لـِحــبـيـبـــي كـــلامـــــــي

علــى مـَـتــن ِ الأوراق ِ الــبــيــضـــــاء ِ

فمــا العمْــرُ ألـــلا دَفـــتــــرُ شـعْــــــر ٍ

و المعْشـــوقُ فيـــه ِ حـــــرفُ هِــجــــاء ِ

فكَــمْ فــي طيـــات ِ القـلــــب ِ عـَـذابــا ً ؟

و كــمْ فيــه ِ مِـنْ أيـقـــــاع ِ عَـنـــائـــي ؟

بَـحـثـــت ُ بـأوتــار ِ الحَــرْف ِ علـى لحـْـ

ــن ِ , يَطـــرب ُ لــلحَـبــيـــب ِ غِــنـائـــي

أنــي دولـــة ٌ مِـــن ْ عِــشــــاق ِ بـأكْــمَـــ

ــلهـــا , و عـلــيـهـــا نــقــــوش َ بـنـائــي

سأكْـشــف ُ ما فـي ( جعـبــة ُ ) عشــقـــي

و أفــتــح ُ ( دهْــلــيــز َ ) صَـهْـبــائـــي

فــــأسْــكُـــب ُ لــلنـــاهِـلـيـــن َ أوانــــي

و أهْــذي بـهــا نـاهِـــلا ً مِــن ْ أنـائــي

فَـمَــــن ْ لا يَــبــــوح ُ بــبــــوْح ِ هــــواه ُ

جـبــانـــا ً , و مــا أكـثــر ُ الـجُـبــنـــــاء ِ

فــمــا غَـيـــر َ العـاشــــق ُ ألــلا وَلـــي ٌّ

وســائــــــرا ً بِــخـــطــــى الانـــبـــيـــاء ِ

فَـمَـــن ْ حَــيـــــوا بِـصِــــدق ِ هــواهــــم ْ

و مـاتـــوا , فهـــم ْ أكــرَم ُ الــشــهــــداء ِ

فعـــاشــــق ٌ أنـا مـغْـــــــرَم ُ فـيــهـــــا

فهـــي َّ ذاتـــهــــا عِــلَــتـــي و دوائــــي

تـسـيــر ُ بـشــرْيـــانـــي كـسَـعـــيــــــر ٍ

مِـــن َ الـزيـــت ِ , تحْــــرق ُ أحْــشــائــي

فَهـــل ْ بلـجَــوف ِ كُـمــيـــت ٌ مِـــن َ الـــدَ

م ِ , أم ْ ( ليزر ٌ) ... و ( تحسُّس ُ نائي) ؟

*

سلامــا ً علـى القسـم ِ ... والـشــرفـــات ِ

الشــاخـِـصـــات ِ رمــــــــز َ أبــــــــاء ِ

علــى الـمُـنــيــفــة ِ , بــالــرأس ِ يَــغــفــو

بِــظـــلـّــهـــــا ظـــــــــن ُ الـــعــــــــذراء ِ

تـــراث ُ الـقــسْــــــم ِ بـأغصــانهــــا لـَـ

ــبـيــــد ُ يـــهـــب ُّ كنسْـــــم ِ الــهــــــواء ِ

عـلـــى يَــمــيــــن ِ ( المَـلـعــــب ِ) مُـلــتَـ

ــقـــــى لـــعــشــــــــاق ِ سُــــعَـــــــــدّاء ِ

و بـيــن َ الســـور ِ المُـعــتّــق ُ مِــسْـــكــا ً

رســـومــــات ُ زخــــــرف ُ أهْــــوَائـــي

بــــذاك َ ثـــــراك َ نـقــشــــــت ُ أدبّــــــي

و سـنّــــى الـــنــــــــور ُ بــأضــــوائـــي

رحـــــــاب ٌ مـــن ْ عُـــلاك َ بـَــهـــــــي ّ ٌ

يـُــبـــان ُ لــنــفـــســـــي كـــتــيـــمـــــاء ِ

وكــانــت ْ فـيـــك َ أمـــيــرة ُ عـــشــقـــي

فـضـــاعــت ْ بـعــــد َ يــــوم ِ الـلـقـــــاء ِ

فقــــالـــت ْ ماســـكـــــــات ُ يُــــراعــــي

: كــــفـــــاك َ ذبــــولا ً كــصـــفـــــــراء ِ

تمــيـــل ُ بـعــشـــر ِ عــجــاف ِ لــريـــح ٍ

فــتُــسْـقــط ْ الــسنـــابـــل َ الـخــضـــراء ِ

و ترســـو تــلـــك َ قــوافـيــك َ مــن ْ بـحْـ

ــــر ٍ لــــــبـــحْــــــر ِ .... لـمــيــنـــــــاء ِ

فـكـم ْ مــن َ الــعـاشــقــات ِ بـقــلـــبــك ْ ؟

علــيــــــه ِ ( جَـــوْقــــة ُ ) أسـْـــمـــــــاء ِ

فــتــنـــســى الأســــامي بــعـْـد َ الأسامـي

و تــمـحـــو صـبــاحــك َ ذا بالــمــســـاء ِ

فــــلا ماســــح ٌ لـــذكـــراك َ بـــذهـــنــي

أ يــمْــســـح ُ الجـســم ُ دفـــئ َ الـــرداء ِ ؟

أ يــنـــســـى المســك ُ زجـــاج ُ قـــواريـْـ

ــــره ِ , المُنـاط ُ بــحــفـْــظ ِ الــثــــراء ِ ؟

أ يــنــســـى السحــاب ُ الهتــون ُ ســمــاه ُ

أم ْ الـــظــــروب ُ عـــذوبــَــة َ الــــــراء ِ

فــزرع ُ ( قيـس َ ) بـلا أرض ِ ( ليـلــى )

كـــــزرع ٍ فـــي ســـراب ِ الـهَــــبــــــاءِ

مُحــمّــــد الــــوزان
29/2/2012

السبت، 18 فبراير 2012

في حضرة القبر الشريف

خـزيــــم ٌ بـذاك َ القبــــر أتــانــــي
بَهـي ُّ الزهـر ِ كـزهــر ِ الـرمـــان ِ
بقربـي دنـى مـن مُـعـاذي اللجينـي
و بالـرحيـــق ِ سـمــــارا ً روانـــي
تمـام ُ المـذاق ِ سـرى فـي جسـد ّي
فـلا جــــوع ُ يـنـمــــــو بأبـــدانــي
فأمـسـيـــت ُ بالغيــث ِ ذاك َ ريــان ٌ
فـصـــاب َ بــه ِ القـلــبَ الـولـهــان ِ
سـقـــى كل َّ أوصـالـــي كـسـديــر ٍ
و راح َ يَــنــهَـــــل ُ شـــريـانـــــي
أ قـبــر ٌ ذاك َ الـــذي لاحَ عـيـنــي
أم ْ هـتـــون ُ رهــــام ِ الــعنــــان ِ ؟
فـكــم ْ قـبـُّــور ُ و الـديـــدان ُ مُنتـَــ
ــشر ٌ ؟ , و قبْرُك َ روض ُالجنـان ِ
لمسْت ُ القبـر َ الشريـف ِ المُنـيــف ِ
يـعـــول ُ منـــه ُ رنينــا ً فـأبْكـانـــي
يعــول ُ بيـن َ الـضـريـح ِ و بـيـنـي
ترانيـم ُ صَـدَّى سـورة ِ الـرحـمــن ِ
و دَمْـــدَم َ مـنـه ُ أنــيـــن َ عــليـــل ٍ
و بــدَّى مـنـه ُ صـهـيــل َ حـصـان ِ
و جــاء َ صّــوت ُ بـكــاء ُ لطـفــل ٍ
لـبـيـد ٌ و تالـــد ٌ بـذاك َ الـمــكـــان ِ
مُنيـف ٌ حـزيـن ٌ هـيـاب ٌ, فراحـتْ
دمـوعــــــي تـسـيــــل ُ كـنهـــران ِ
*
فـمـا حيـلـتـي يـا قصيدة ُعـمْـــري
و كيـف َ ينطــق ُ فيــك َ لـسـانــي ؟
يُـثـيــر ُخـلـــودك َ ذاك َحـروفــــي
و تـخــرج ُمـن بـيــن ِ أجـفــانــــي
فسبحـان َ مَن جعـل َ الدمع َ حرفــا ً
يــثـــــور ُ كـثــــورة ِ الـبـُـركـــان
يـسيــل ُعلـى الخـديــن ِ حـبـابـــا ً
فـيَـعْـلـــــو سمـــــــاء ً كـعـليـــــان ِ
ِفشمْـس ٌ رحْـت َ عطــاء ً تـفـيـض ُ
بنــورك َ..... لــثــــوَار ِ الـبُــلـدان ِ
أه ٌ يا مَـن ْجعــل َ الـليـل َ صُـبْحـــا ً
جميـــلا ً بــرّدائـــه ُ الأرْجــوانـــي
فشـــــعَّ مـنــه ُ نسيــــــم َ أبـــــــاء ٍ
و لـــــوَّن َ الكــــون َ بـالألْــــــوان ِ
قهـرْت َ المـوْت َ اللعيــن َ بنحْــــر ٍ
مَـــــــزَّق َ أبْـعــــاد َ الأكْــفـــــــان ِ
زلْــــــزل َ أرْكــانـــــه ُ الأزلــــــيُّ
أ يَـقـهَـــر ُعرْشـــــه ُ النـحْــــران ِ؟
*
فيـا درْبـــاس ُ الـهَـواشـــم ِ الـداغـِـ
ـــر ِ فـي د ِهــام ِ رَهْــج ِ الـميـدان ِ
فأضحت ْ السيوف ُ تُضـيء ُعليـك َ
و نــازك ُ يَــسْـنــــو لـرضعــــان ِ
و جــائـــوا يَـحْمـلـــون َ سـنـانـــا ً
و طـائـفـة ٌ مَـسَــكـــوا بـصـــوان ِ
فـمــا لـبـيــعــــة ٍ هُـــم ُ جــائــــــوا
بــلْ قــصَــــدوا ثـــار َ بـَــــــدْران ِ
غيـاض ُالسهام ِ على جسمك َ الشـَـ
ــريــف ِ كـأنـَّـه ُ نـقــــش ٌ زيــــان ِ
فتلك َ الـسـهــام ُ أعـيــدت ْ ألـيـنــــا
بنفس ِ البريق ِ ..... و منهـا نعانـي
فعـادت ْ كـرْبـلاء ُ بـعـصْــري .....
و عــادت ْ الـدمــاء ُ بـالـكـثـبـــان ِ
عَجيب ُ عُصور ُ الدمـاء ِ والغـد ْر ِ
فـنـفـسـه ُ العـصْـر ُ لـيـس َ بـثـانـي
رؤوا الـعـــــراق َ فـيـــك َ مُـشـابــِـ
ــه ٌ..... فــأبــيـــحَ الــفـــراتــــــان ِ
فكـــل ّ عـــــرق ُ نـابـــض ِ حـُــل َّ
لـهــم ْ..... و الزهْـر ُ بالأغـصــان ِ
فـلــم ْ يُـبْـقـــوا بـمنــاجــلهـــم ْ حـَـ
ــصـَــدَا ًمــن رقـــاب ٍ وسـيـقـــان ِ
أباحوا قـتـل َ العـَـفـيـفــات ِ الطـاهـِـ
ــرات ِ , وأبْقــوا رقــاب َ الغـَوانـي
علـى أيـقــاع ِ الـقـنـابــل ِ نـصْحــوا
و نـغـفــوا على باسقـات ِ الـدخــان ِ
فــلا مـنْ صـديــق ٍ يـمــــد ُّ حبـالا ً
لـتـُنـْـقـذنـــا مـــن َ الـطـــــوَفــــان ِ
و نـحْـنُ كـعـــود ِ الثقـاب ِ نـُتـانـي
ضـــرام ُ عـواصـــف ِ الـنـيــران ِ
مــاتـت ْ بـنـــا أحْـــــلام ُ أمــــال ٍ
و راحت ْ عنا صَوَلات ُ الأمـانـي
*
فهـا أنـت َ تسمـعُ صَـوتـي يقـيـنـا ً
و تسمــعُ مُهْجَـتـي..... و تــرانــي
فقــد ّ حَـكيــت ُ أمــامــك َ بَعـــض َ
جراحي , أهاتـي..... و أحْــزانـــي
و مــا خـفـــي َّ مـنـــي كــبــيـــــرا ً
كبَحْـــر ٍ ليــسَ فيــه ِ شــطـــــان ِ
فــعـُــذرا ً يــا حُـــسَـــيْــنُ فمثلـُـ
ــك َ يَـعْـذرُ نـظـْــمـــي و أوزانـــي
فسامـح ْ حــروف َ عاشــق ُ مـلهَــمْ
و اعْـف ُعـنْ أشـعــار ِ الــــوزان ِ
فأنت َ أب ُّ السماح ِ و الصفح ِ .....
و أنــت َ نــوفـــــل ُ الــغــفـــــران ِ
فما غير َ شعْري سوى هامش ٌ في
حــضـــرة ِ أبْـــــداع ِ الـعــنـْـــوان ِ
فأنت َ القريض ُ و أنت َ العـَروض ُ
و أنت َ التبين ُ..... و روح ُ البيـان ِ
*
فيـا أبـن َخـيـر ِالنـســاء ِ جـمـيـعــا ً
و يـا خالـدا ً رغـم َ أنـف ِ الـزمـان ِ
سَـمَـوْت َ حُسَيْـنـا ً سَـجـي ُّ البقــاء ِ
صَفـي ُّ الفكــر ِ كبـيـر َ المـعــانــي

محمد الوزان
7/2/2012

الاثنين، 9 يناير 2012

الى أمرأه من خشب

عيــــون ٌ تـلـك َ حــــوراء ُ
بهـــا تحلـــو السمـــــــــاء ُ
يغول ُ الطرف ُ كالرمــحِ 

فصــابَ الْقلـــبَ أعيـــــاء ُ
شبــــاك ٌ لا بهـــا خيــــط ٌ

رمـتـنـــي تلك الظمـيــــاء ُ
سهــام ٌ أطلقـــت ْ نحــــوي
فقـــام َ الشعــــر ُ والـــراء ُ
فبـــركــــان ٌعلـــى منهــــا
و شــــــع َّ بهــــا ظيـــــاء ُ
و هُــز َّت ْ كـل ّ ُ أحروفـي
و قـلبــــي و الْـدمـــــــــاء ُ
فـــــذا رد ّي مُـبعـثــــــــر ُّ
و البَـــد َّن ُ ذاك َ أجــــزاء ُ
فـــرُب َّ العشــقُ ذا دائـــي
و شـعــــــري ذا شـفـــــاء ُ
*
فكـم ْ غازلتهـــا شعــــرا ً ؟

و مــا حَـنـَّــت ْ( فـُعـــاء ُ )
على الصَخــر ِ أذا قـُلـــت ُ
تـفـجـَّـــــــرَّ  الـمــــــــــاء ُ
بـأوتـاري نـخـيـــــــل ٌ مــا
لَ و السعَّـــاف ُ والـربـــاء ُ
*
فـسـاعــــات ُ أيـامـــي كلـْـ

ــلـُهـــا ظلمـــا و ســـوداء ُ
فـــذاك َ الليـــل ُ والكُحـــل ُ
و تـلـــك َ الظلـَّــمـــــــــاء ُ
فمنهــــا أدْهَمـــــي هــــــذا
و مـنــــــه ُ الـلـمـيــــــــاء ُ
*
فــلا تـبـكــــي سـأرحَــــل ُّ

فـــلا يُـجـــدي البُـكـــــــاء ُ
فذاك َ الدمـع عنـدي الـيـــو
م َ... نـثـــــر ٌ و هُــــــراء ُ
سطــــامٌ   ذاكَ   قـلبــــي  و
حصيــن ٌ... يـا حـمـقــــاء ُ
محمد  الوزان
16/11/2011

القصيده البغداديه


  بـغــــــداد ُ يـا حـلمــــي و يـا أمـلـــــــي
يـا كـحــل ُ بـيـن َ الـدمْــــع ِ والمُـقـــــل ِ
مـجـنــون ُ ذاك َ الـقـلــب ُ أنْ  يـهــــوى
فـالـعشـــــق ُخـمـــر ٌ ذاب َ بـالـعـقـــــل ِ
يدْخــل ُ العشــق ُ فـي الفتـــى المُحـــب ِ
كـالــرُمـــح ِ مـنْ  الأقـــدام ِ للـنـصْـــل ِ
حامـــل ٌ حُـبّـي فـــوق َ ظـهـــــري . يـا
بغـــداد ُ هل ْ في ْ العشـق ِ منْ وصْـل ِ ؟
أثـقــلنــــــي حُــبُّــك ِ مــــــا الـعـمـــــل ُ
فــزداد َ ثقـــــل ُ الحُـــبّ ِ فـي حـمْـلــــي
بـحْــــرُ الـعشـــاق ِ لا ضـفــــاف ُ لـهـــا
تمشـــي الصـــواري بهـــا فــي الليـــل ِ
كيــف َ الـعشـــاق ُ الساهـريــن َ بـنــــوا
أعْــرُش ُ الحُــبّ ِ شاخـــــص َ الأزل ِ ؟
*
بــغــــــداد ُ يـا  زوراء ُ يـا  ثـقــتـــــــي

يـا نورُ عيني يا دمـي ... والقلب ُ الثمـل ِ
هـــذي ( الشنـاشيـــل ُ ) و نـورُ الحــي ُ
جــزء ٌ منـــا , كـم ْ لَـم َ مـنْ شـمْــــــل ِ؟
هـــذي الـسـعـــــاف ُ و النـخـيـــــل ُ وذا
ك َ الـــــورد ُ الأزهَــــــري ُّ بالرمْـــــل ِ
كيـــــــف َ أبــــــوح ُ أو أكــاشـفـــــــك ِ
فيْ الحُبّ ِ ... والطــاعـون ُ بالجُمَــــل ِ؟
كـم ْ من ْ كلاب ِ البـــر ّ ِتنهَش ُ لـحْـــ
ــمـك ِ الطـري ْ . بلا... بلا خجـــل ِ؟
بانـت ْ  سياط    ( الـبَعْـــث ِ ) غـادرتـــا ً
فكـم ْ رمــوا عليـــك ِ مــن ْ وحــــــل ِ ؟
فـــذاك َ الشمـــر ُ عــــاد َ فـي حقـــــــد ِ
هـم ْ ... و سهــام ُ الغـدر ِ  في الطفــــل ِ
تحـالفــــــــــوا  مـــعَ  الشيـــاطيــــــــن ِ
مـا خـجـلــــوا . جائــــــوا ردي الفعـــل ِ

يـا حـــزب ُ كفــــر  ٍ  و شــــــر ُ الرأي ُ
يـا خـيـــــس ُ بيـن َ جـيـفـــــة ِ القمـــــل ِ
ألحــــاد ُ ذاك َ مَـنْ عـلـــى الــــــدم ِ عُــ
ــروشـه ُ بـانـــــي ... و علــى الدجـــل ِ
لنْ يَرجعَ الزمَّـــنْ ؟. ( لكمْ ).... وحــق ِ
مَــنْ رافـــــعَ السمـــــــا  بــلا حبــــــل ِ
فســور ُ بـغـــــــداد ِ سـيـبـقــــــى عَصـ
ـــيا ً رغـــم َ أنـف ِ أســراب ِ النمــــــل ِ

محمد الوزان
24/5/2007