الاثنين، 20 أغسطس 2012

بانوراما الخلود

 


 
عِـــرَاقُ البَقَـــاء ِ, فَنَـارُ الخُلُــوْد ِ



نَسِيْــمُ الرَبِـيْــع ِ,عَبِيْـر ُ الخُــدُوْد ِ



أبَـــاءٌ يـَشُـــقُّ أنُـــوْفَ الـكِـــرَامِ
 

وَيَسْــقُــطُ فِيْــكَ سِــلاحُ الـعَـتِـيْــدِ

الـى المَجْـد ِ تــرْفِـلُ فَـوْقَ الكِبَـارِ

فأنْـتَ المُنِيْــف ُ بِأرْض ِ الصَعِيْـدِ

و أنـْتَ الهـِـلالُ اذا مـَـا أنِـيـْـرَتْ

بـِـشَــارَةُ الـصَـائِـمِـيـْــنَ بـِعِــيْــد ِ

و أنـْتَ الحُسَيـْــنُ تـَـشُـعُّ الفِـــدَاءَ

علـــى اليَائِسيْــنَ بِنَصْــرٍ جَـدِيـْـدِ

فـشـمـعٌ تُـنـيــرُ أليـنـا الطــريــقَ

و تمْـحــو ظـــلامَ السبيــل البعــيـدِ

فَيـَا أيُّهَـا الفَجْــر ُ البَاسِـمُ وَجْــــهً

ويَـا كــَاســـراً لـِقـُـيُــوْدِ الجُــمُوْدِ

أرَى سِـهَـــامَ العَـشِـيـْـرَةِ تَـهْـفُـــوْ

بَيـْـنَ العُـيـُــوْنِ وَ بَيْــنَ الوَرِيْــــدِ

فَلا نَمَــتْ فَسَـــائِـــلُ البِــرِّ فِيْهــمْ

فَالبـَـذْرُ نَمَـى نَخْــلَــةً مِـنْ حَدِيـْـدِ

يفــوح نـاب الغـدر الــذي, صــا

ل فـــي ســكــونِ الــهـــجــــــودِ

*

(بــــلاد العـــرْب ِ) قــدّ مـلـلْــنـــا

وضــاعَ العــودُ.... و لحـنُ النشيــدِ

فنحْـن الذيــن وفيـنـا الـعــهــــودَ

وأنـتــمْ نكــرْتــمْ بنــود العـهـــودِ

شهــرْتـــمْ فـأدْميــتـــم ْ بـمـنـــاجــ

ــلكــمْ أرتـــابَ الرقــابِ الـشــرودِ

بـيـــوم ٍ أبــيــــحَ نبـــاح الكـــلابِ

نبــــاحٌ مبـــاح ٌ دون قــــــيـــــــودِ

فهــــا تطْــــوَان تســـلُّ سكــيـنــاً

و شـــامٌ تشْهــرُ سيـــفَ الــرشيــدِ

فَنَحْـــنُ صَــدَدْنا غُبـــارَ حـــوافــِ

ــرِ الـــرومانِ عنْكـم ْ, بجهْد ٍ جهيدِ

ظــلــيــماً هـــدتْ أليــهِ الــرئـــــالُ

مخالــبَ ذئـــب ٍ تحـــنُّ لــصــيـــد ِ

فثـــوبٌ عليـــهِ دمـــاء الأصــيـــلِ

وجبْبٌ سنـــى بالْظـلامِ الشـــديـــدِ

كفــــاني بصنْعِ العتــــابِ بليـغــــاً

أذا زدْتُ فيـــه لقــــــلَّ رصـيـــدي

فنــــذلٌ اذا عاتـــبـــــــتُ مَشـيـبـــاً

يصيبُ الشبــــابَ بفضْـلِ قصيــدي

*

بــلادي يــا قـصــيـــــــدة نــــــارٍ

تغنَّتْ بهـــــا أرْكـــــانَ سجــــودي

لــكِ الخُلْــدُ أشْهــى شبيْبَ ضــرامٍ

يُفــــاح ثـريَّاً بعــــودِ الجــحــــــودِ

فمــنْ يــــــدوس ثـــراكِ بســـــوءٍ

يـبيـْـتُ بــيــن أديـــــــمِ الـلـحـــــودِ

فبيت الضباعِ ســــرابُ الهـــبــــاء ِ

وبيت ُ الليـــوث ِ صميم ُ الوجــودِ

محمد الوزان

بغداد
 17/3/2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق